روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | حقوق الأهل أم حقوق الزوجة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > حقوق الأهل أم حقوق الزوجة


  حقوق الأهل أم حقوق الزوجة
     عدد مرات المشاهدة: 4082        عدد مرات الإرسال: 0

¤ نص الاستشارة:

أنا متزوجة من رجل من بلد مجاور، كانت حياتنا في بدايتها مستقرة، غير أن كوني أسكن مع أهل زوجي في بيت واحد سبب لنا كثيرا من المتاعب، حصلت بعض الخلافات مع أهله مما دفعني للرجوع لأهلي وإصطلحت بعد ذلك مع زوجي، ولكنه كثيرا ما يقف بجانب أمه وأهله على حسابي، وهذا عكر صفو حياتنا كثيرا، مع العلم أن لدي منه بنتا صغيرة لكنني سئمت من هذه الحياة أرجو النصيحة..؟

[] الــــــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

كثيرا ما يقف الواحد منا موقف الحيرة بسبب تجاذب المصالح والمفاسد في حياته، وهذا هو الذي حصل معك في وضعك الحالي، فأنت تريدين أن تكوني بجانب زوجك، وأن تشعري بأنه معك دائمًا، كما أنك تريدين أن تكون أسرتك تحت سقف واحد، وتودين لو تخلصت من هذا الغم بسبب العيش مع أهله، ومحبتك لزوجك تحملك على الصبر على العيش معه بهذه الطريقة.

ولكن هناك منغصات: الغربة التي تعيشينها، وتداخل مصالحك مع مصالح أهلك بالنسبة لزوجك، والمشاكل التي تقع مع أهل زوجك. وعدم تخلي زوجك عن أهله.

وفي الحقيقة كثيرًا ما يكون الفراق بسبب غلبة مفاسد بقاء النكاح على مصالحه، هذا عندما يكون الزوجان عاقلين، ولم تتدخل العواطف الثائرة غير المنضبطة.

وفي مثل حالتك هذه لابد من التأمل الجيد في المصالح التي تنتج عن إتخاذ قرار الفراق، أو العيش في بلدك الأصلي مع أهلك.

أعتقد أن أهم مصلحة هي عدم وجود مشاكل مع أهل زوجك، ويمكن أن تكون هناك مصالح أخرى.

ولكن ما هي المفاسد التي يمكن أن تنشأ بسبب هذا القرار؟

في الحقيقة أنا هنا أخمن فقط، فربما تكون المفاسد:

1= فراق الزوج الذي عشت معه سنين من عمرك، وحصل لك منه ذرية.

2= تفرق بيتك وإنهياره.

3= الفراغ الكبير بسبب عدم وجود زوج.

وقد تكون هناك مفاسد أخرى.

ولن أذكر لك حلا سحريًا.

ولكن أقول إجلسي مع نفسك وتأملي في المصالح التي يمكن أن تحصل بسبب هذا القرار، ووازنيها بالمفاسد التي تقع بسبب رجوعك إلى زوجك، والنكد الذي يحصل مع أهله، ثم إتخذي  القرار المناسب.

وإعلمي أنه ليس من المصلحة أن تنفردي بزوجك عن أهله الذين هم بحاجة إليه، فحاولي أن تكون علاقتك معهم أكثر صلاحًا، وأن تتنازلي عن بعض حقوقك لأجلهم لكي تبقى الحياة وتدوم، وحين تطبقي هذه الآية: {ادفع بالتي هي أحسن}، فلا بد أن يحصل لك النتيجة: {فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.